إيماناً بأهمية تطوير مهارات الشباب الفلسطيني لتمكينهم وضمان وصولهم لسوق العمل، قامت شركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية، من خلال مشروع سندات الأثر الإنمائي، بدعم والمشاركة بيوم المهارات الفلسطيني المنظم من قبل مؤسسة الجهود للتنمية المجتمعية والريفية، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، لتسليط الضوء على آلية التمويل بالنتائج، والذي ينفذ لأول مرة في فلسطين والمنطقة العربية.
وفي كلمة مسجّلة، تحدث السيد ستيفان إمبلاد، المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، عن تضافر جهود الشركاء في مشروع سندات الأثر الإنمائي كأحد أشكال الاستثمار الاجتماعي في برامج توظيف الشباب الفلسطيني، موضحًا أن هذا الحدث يتيح فرصة رائعة للعديد من المؤسسات لنقاش آليات خلاقة للاستثمار في الجيل الشاب الذي سيتولى مسؤولية التنمية في المستقبل.
وتخلل يوم المهارات الفلسطيني معرضٌ لأهم مقدمي خدمات التدريب في فلسطين، ومنها مشروع "تاج" المدعوم من قبل شركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية، والمنفذ عبر مؤسسة جهود للتنمية المجتمعية والريفية. كما تخلل الحدث حلقة نقاش حول مفهوم التمويل بالنتائج، بمشاركة ممثلين من شركاء مشروع خلال سندات الأثر الإنمائي لمشروع فاينانس فور جوبز، ومن ضمنهم فيروز شحرور، ممثلاً عن وزارة المالية، ومازن أسعد، مدير مشروع "التمويل بهدف خلق فرص عمل" من شركة البدائل التطويرية، وجليل حزبون، المدير التنفيذي لشركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية، وأحمد زيدان عضو مجلس إدارة الشركة، ممثلاً عن صندوق الاستثمار الفلسطيني، ومغنم غنام، مدير عام مؤسسة جهود للتنمية.
خلال النقاش أوضح المتحدثون آلية التعاون بين الشركاء ودور الحكومة في تطوير أدوات مالية تحقق نتائج توظيف بكفاءة مالية عالية، نظراً لشح الموارد، وأوضحوا دور المستثمرين في تأسيس شركة ذات توجه اجتماعي تنموي، تأخذ على عاتقها وضع رأس المال المُخاطر من أجل تصميم وتنفيذ برامج تأهيل الشباب لسوق العمل وتوظيفهم، حيث حققت آلية سندات الأثر الإنمائي أكثر من 550 وظيفة، 40% منهم فتيات، في قطاعات متنوعة منها التمريض والطب والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والصحة والسلامة المهنية وجودة مواد البناء والتسويق والإدارة المالية، وغيرها، ومن ضمنها برنامج تاج الذي يستهدف قطاع الأثاث، والذي حقق أكثر من 80 وظيفة في مجال النجارة والتنجيد وتسويق الأثاث، وتمنى المتحدثون أن يكون اليوم الفلسطيني للمهارات منصة دورية لتبادل الخبرات بين القطاع الخاص والمؤسسات التي تسعى لتطوير مهارات الشباب.
يذكر أن مشروع تاج ينفذ من قبل مؤسسة جهود للتنمية، وبدعم من شركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية، المُنفذة لبرنامج سندات الأثر الإنمائي الخاص بتوظيف الشباب في فلسطين، بتمويل من أربعة مستثمرين هم: صندوق الاستثمار الفلسطيني، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الهولندي، وصندوق الاستثمار التشيلي-الفلسطيني (بذور الزيتون). مع العلم أن سندات الأثر الإنمائي هي برنامج تمويل بالنتائج يمول البنك الدولي نتائج التوظيف المستدام المتوقع تحقيقها من خلال هذه السندات، تدفع عند النجاح من خلال مشروع "التمويل بهدف خلق فرص عمل (F4J)"، والمنفذ من قبل شركة البدائل التطويرية (DAI) لصالح وزارة المالية الفلسطينية.
